التكنولوجيا الكويتية في المرتبة الرابعة عربياً في مؤشر الجاهزية للمستقبل
حلت الكويت في المرتبة الرابعة عربياً في مؤشر الجاهزية للمستقبل الصادر عن مركز «بورتولانز» في العاصمة الأميركية واشنطن، بالشراكة مع شركة «غوغل» العالمية، الذي يوفّر بيانات هادفة لدعم جهود الدول والحكومات في قياس الجاهزية للمستقبل.
ويقيس المؤشر 4 محاور رئيسة، تركز على المؤسسات والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والمواهب، والابتكار، ويضم 15 محوراً فرعياً، تقيس مدى قدرة الحكومات على التطوير والاستعداد للمستقبل، وتبني التحول الرقمي الشامل، والاستثمار برأس المال البشري، واستقطاب المواهب، والتركيز على البحث والتطوير، وتبني سياسات تسهم في دفع عجلة الاقتصاد.
وجاءت الكويت في المركز 65 عالمياً من بين 123 اقتصاداً، بينما حلت في المركز 45 عالمياً والرابع إقليمياً في إجمالي النقاط وبالذات في محور التكنولوجيا الذي يشكل نقطة قوتها الرئيسية.
وكان ترتيب الكويت في المواهب 66 عالمياً والخامس إقليمياً، بينما أحرزت في محور المؤسسات والبنية الأساسية المركز 67 عالمياً والخامس إقليمياً، ولكنها سجلت أدنى مستوى عالمي (82) وإقليمي (المركز قبل الأخير) في محور الابتكار.
واحتلت الكويت مرتبة جيدة في محورين فرعيين هما الموارد البشرية (28) في محور التكنولوجيا، والاجتذاب (30) في محور المواهب، وقد تأثرت قدرتها على اجتذاب المواهب سلباً بتدني مستويات تنمية المواهب (81) والاحتفاظ بها (74).
ويتضح من التقرير أن الكويت سجلت مركزاً متقدماً في النصف الأعلى من الترتيب العالمي في 5 من أصل 12 محوراً فرعياً، ولكنها احتلت مركزاً متدنياً في محور فرعي واحد هو تطور الأعمال (119).
وأظهر تقرير المركز أن الكويت سجلت مركزاً متقدماً أعلى من المتوسط في محور واحد هو التكنولوجيا، ولكنها جاءت في مركز أدنى من المتوسط بقليل في المواهب والمؤسسات والبنية الأساسية، في وقت جاء ترتيبها متدنياً عن المتوسط العالمي في المحور المتعلق بالابتكار.
وبيّن التقرير أن الكويت سجلت مركزاً أدنى بقليل من المتوسط في الجاهزية للمستقبل (65)، وفي المؤسسات والبنية التحتية (67) وفي المواهب (66)، مشيراً إلى أن ترتيب حالة البنية التحتية العامة (46) يعزز مركز المؤسسات والبنية التحتية، وموضحاً أن هذا المركز تأثر سلباً بمناخ السوق الأقل من الجيد (94)، وأن هذا المناخ بحاجة لمزيد من التنافسية ولظروف أفضل للأعمال.
وفيما يتعلق بالمواهب، أشار التقرير الى أن القدرة على اجتذاب المهارات البشرية (30)، تأثرت سلباً بضعف القدرة على تنمية هذه المواهب (81)، مبيناً أن التكنولوجيا تشكل المحور الأفضل أداء (45) بسبب الاستخدام الرقمي المرتفع لدى المواطنين (28).
في المقابل وجد التقرير أن الابتكار هو المحور الأضعف (82)، وأكد الحاجة الملحة لإيجاد سبل لتعزيز قدرة الشركات على رفع مستويات إنتاجيتها وتنافسيتها وابتكارها (تطور الأعمال: 119).
فيما يتعلق بالوصول إلى الإنترنت والقدرة على تحمل تكاليف الأجهزة والخدمات الرقمية، سجلت الكويت إلى جانب دول مثل سنغافورة والدول العربية مثل قطر والإمارات والسعودية أعلى 5 درجات بين الاقتصاديات المذكورة في المؤشر.