مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى
أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية بالقدس المحتلة عن اقتحام 66 مستوطنا باحات المسجد الأقصى، وأفادت دائرة فى بيان أوردته وكالة الأنباء فلسطين “وفا” اليوم الأحد، أن المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية فى المكان، وسط حماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلى.
من جانب أخر حذر مجلس الإفتاء الأعلى فى فلسطين، من تداعيات قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى، هدم حى البستان فى بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، ما سيفضى إلى تهجير عشرات العائلات وتشريدهم، من خلال تنفيذ عمليات هدم عشرات المنازل، وتحويله إلى حديقة توراتية لصالح مشاريع ومخططات تهويدية.
وقال المجلس فى بيان، نشرته وكالة انباء فلسطين”وفا” اليوم الأحد، إن هذه الخطوة سابقة خطيرة فى تاريخ القدس، وبداية لهدم أحياء بأكملها وترحيل جماعى، بهدف تفريغها من سكانها الأصليين، مضيفا ان بلدة سلوان هي الحامية الجنوبية للأقصى، ويحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال الاستيلاء على الأراضي والمنازل أو هدمها واستهداف مقابرها.
واستنكر المجلس تهديد 28 عائلة بالتشريد والترحيل عن حى الشيخ جراح، وصدور قرارات ظالمة بالخصوص ..لافتا إلى أن هذه الاعتداءات تتزامن مع تصعيد الإجراءات الاستفزازية التى يقوم بها الاحتلال والمستوطنون فى الأقصى وباحاته، حيث إن الحفريات أسفله زادت وتيرتها فى الفترة الأخيرة، لتشمل أماكن متعددة في آنٍ واحد، على طرق استكمال تهويد جنوب غربي المسجد الأقصى، إضافة إلى سرقة الأتربة الخارجة من هذه الحفريات، واستمرار الاقتحامات اليومية للمسجد، التى تتم عبر مجموعات بحماية جيش الاحتلال.
وحذر المجلس من استغلال الاحتلال الإسرائيلي للإغلاقات بسبب جائحة كورونا، لتنفيذ مزيد من الحفريات أسفل المسجد، ما سيؤدي إلى إضعاف أساساته وهدمه، معتبرا أن هذا تصعيد وعدوان صارخ، يخدم مشاريع استعمارية تهويدية مفروضة بقوة الاحتلال وجبروته، ويشكل استفزازا حقيقيا لمشاعر المسلمين، كما يهدف إلى طمس التاريخ الإسلامي، ويندرج ضمن عملية التهويد التى تجرى لأقدس مقدسات المسلمين فى فلسطين.
وندد المجلس بقرار الاحتلال هدم خربة “الميتة” فى الأغوار الشمالية، وذلك ضمن مخطط تفريغ المنطقة من الفلسطينيين، الذين لن يتركوه ينفذ مخططاته فى تلك المنطقة، مؤكدا أن هذه الممارسات لن تثنينا عن التمسك بأرضنا .
وطالب المجلس المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المتخصصة بتحرك جاد وفاعل، لضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس والمسجدين الأقصى المبارك والإبراهيمي في الخليل، والأرض الفلسطينية كافة.
يذكر أن اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس فى دولة فلسطين، دعت المجتمع الدولى وكنائس العالم لإنقاذ مدينة القدس المحتلة من خطر التطهير العرقى والتهويد الذى تتسارع خطواته خاصة فى أحياء الشيخ جراح والبستان وبطن الهوى فى مدينة القدس.
وأكد رئيس اللجنة رمزى خورى فى بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن السلطات الإسرائيلية تمعن فى تنفيذ مخططات التهويد بشراكة علنية مع المحاكم الاسرائيلية التى تشرعن الاستيلاء على منازل وممتلكات المقدسيين كما يجرى الآن فى حى الشيخ جراح الذى يتهدده خطر إخلاء منازله البالغة حوالي 70 منزلاً ويقطنها نحو 2500 نسمة، وإحلال المستوطنين مكانهم.
وناشد خورى، كنائس العالم أجمع بإعلان موقفها المتفق مع قواعد العدالة والحق والقانون الدولى وحق الشعوب فى الحرية والانعتاق من الظلم الذى يعانى منه الشعب الفلسطينى بشكل يومى نتيجة استمرار الاحتلال الذى يشكّل تهديدا للأمن والسلم الدوليين، ويؤدى السكوت العالمى عن جرائمه إلى زيادة الضحايا من أبناء شعبنا، وانعدام فرص السلام والاستقرار فى المنطقة.