المقالات

قطر والكويت يمدنا جسر جوي لمتضرري الزلال وتبقي قطر والكويت هما السباقين دائما في السراء والضراء

بقلم/ ميرفت إبراهيم
-طفل يولد تحت الانقاض وأمه تفارق الحياة !

هي قطر دائما في المقدمة في المسرات كما في حدث مونديال قطر ، وفي المحن ، نجد قطر دائما في المقدمة ، تغيث الملهوف وتواسي الام المضارين وتضمد جراح المصابين وتعوض اهالي الضحايا وتخفف التداعيات الانسانية وفي محنة الزلزال الكبير الذي ضرب الاشقاء في تركيا وسوريا كانت قطر هي الاولي وهي المغيثة ، ومع اني لا اريد ان اذكر ارقام ضحايا الزلزال ، والذي ضرب مايزيد عن ١٠ مدن في جنوب تركيا والتي تضم اكثر من ١٥ مليون من السكان ، والتي تتغير باستمرار وذلك لاستمرار الارتدادات ، والتي مازال بعضها قويا فإن هذا الزلزال الكبير ، لم يحدث منذ عام ١٩٣٩ م في تركيا ، ورغم ان كثيرا من الدول قد تزيد عن الخمسين ، سارعت الي تقديم المساعدة والعون والخبرة ، وهناك غيرها ابدت استعدادها لتقديم يد العون لتركيا وسوريا وهذا غير كثير من المنظمات الاغاثية والخيرية التي قدمت وتقدم مساعدتها وخبرتها، الا أن قطر كانت هي الاسبق والاسرع والاكثر في تقديم مايمكنها والحمد لله لتركيا الشقيقة وهو كثير ، فقد كانت تركيا دائما الي جانب قطر والاسرع في الوقوف بجانبها في ما مر من مواقف صعبة واجهتها قطر سابقا ، في محنة الحصار ، وفي عرس المونديال وغيرها كثير ،علي سبيل المثال الاف المنازل المتنقلة والمستشفيات الميدانية والمساعدات الطبية والادوية ، والخيام والغذاء والاغطية وقطر الخيرية مر العطاء في الداخل وفي الخارج التي دائما عونا للجميع لأن الزلزال حصل فجرا والبرد قارس والثلج يتساقط والدمار كبير والطرق كثير منها مسدودة ومع ذلك وصلت مساعدات قطر الخيرية هناك في نفس اليوم وهذا ماعرف من مناطق ،وهناك مناطق لايوجد معلومات عنها ،وكما سارعت لخويا وفرقها ذات الخبرة والمتخصصة في الاغاثة والمجهزة بكافة الالات والامكانيات والاجهزة الحديثة ، وهذا ما دعا سعادة سفير الجمهورية التركية بأن يصرح لوسائل الاعلام بأنه يثمن الاستجابة السريعة والكبيرة لقطر ، في دعم الاشقاء الاتراك في محنتهم التي ندعوا الله ان يخففها ويجعل الجنة مثوي شهداء الزلزال وان يشفي المصابين وان يعوض علي من فقدوا منازلهم او ممتلكاتهم في المحنة وان تبقي قطر كما هي سباقة الي دعم الاخوة ، وتستمر في كرمها وجودها واصالتها بقيادة سمو الامير تميم بن حمد آل ثاني وحكومته وشعبه الاصيل ،. ولقد سجل القطريون وثيقة اخوة وتكافل علي ارض تركيا ، حيث فقد ٣ من العاملين في الهلال الحمر القطري ارواحهم وعوائلهم في محنة الزلزال ، عليهم رحمة الله وهناك ام انجبت طفلها تحت الانقاض وفارقت هي الحياة شمس تغرب وتشرق في نفس اللحظة ونسال الله الرحمة لامها ونسال الله الصبر والسلوان الدكتورة مرفت ابراهيم الكاتبة والباحثة والمتخصصة في الاستدامة والمسؤولية المجتمعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى