المقالات

الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رجل عظيم في بلد عظيم وفي شهر كريم… بقلم/ د.ميرفت إبراهيم

بسم الله الرحمن الرحيم

ولد الشيخ فيصل بن جاسم ال ثاني عام ١٩٤٨م بالدوحة بدولة قطر ويبلغ الآن ٧٥ عاما ، اطال الله في عمره ، ويعد من ابرز رجال الاعمال والمستثمرين في قطر بل والخليج والشرق الاوسط ، وقد بدأ حياته العملية في التجارة بقطع غيار السيارات وعمره ١٦ سنة ، ثم اصبح في عام ١٩٦٠ الموزع الوحيد لاطارات بريدجستون ،وتقدر مجلة فوربس ثروته بأكثر من ملياري دولار أمريكي ، وترتيبه ال ١١ بالشرق الاوسط ، وال ١٤٤٥ عالميا ، ونعتقد ان تقديرات مجلة فوربس متواضعة ، لان مقتنيات متحفه من قطع اثرية نادرة ، وسجاد غالي ، وسيارات كلاسيكية واسلحة تقليدية نادرة واثاث تاريخي ومجالس قطرية والذي يعد من اكبر المتاحف الخاصة في العالم ، قد تكون قيمته لوحده اكبر من تقديرات فوربس ، ناهيك عن شركاته واستثماراته في قطر والخارج ، وتعود بدايته الي عام١٩٦٤ عندما أسس شركة الفيصل القابضة عام ١٩٦٤،وتعد من اكبر المجموعات في قطر وتملك اكثر من ٢٠ فندقافي قطر وحول العالم ، منها فنادق سانت ريجيس في واشنطن وميامي ، وفندق دبليو هوتل في لندن علي سبيل المثال ، وتمتلك المجموعة حصة اغلبية في شركة اعمال المتداولة في سوق المال في بورصة قطر ، والتي تملك بدورها العديد من الاصول العقارية والمعمارية في قطر ، كما تبيع المستحضرات الطبية والادوية .

ومن مناقب الشيخ تواضعه وادبه الجم واخلاقه الكريمة وحبه للخير وتبرعه ومساعدته للفقراء ولذوي الاحتياجات الخاصة ، ولقد بني مسجدا علي بعد ٨٢ كيلومترا من الدوحة علي طريق سلوي في النخش ، يعتبر تحفة معمارية ومن خامات وحجر ورخام قطري ومعه مجالسه .

يرأس الشيخ فيصل مجلس إدارة رابطة رجال الاعمال القطريين، ورئيس مجلس ادارة شركة الفيصل التابعة لشركة أعمال ، وكذلك رئيس مجلس ادارة مؤسسة الفيصل بلا حدود، كما انه حائز علي جائزة شخصية التراث من جامعة الدول العربية لعام ٢٠١٢م ، وعضو مجلس أمناء جامعة قطر .

وتعمل شركة الفيصل القابضة في مجالات متنوعة منها العقارات والانشاءات والفندقة وتكنولوجيا المعلومات والخدمات والتعليم والنقل والبنية التحتية والتجارة وغيرها ، وتعتمد علي التوسع محليا وعمل شراكات مع شركاء خارجيين متميزين ، وذو توجه نحو اقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي والقري الذكية والتحول الرقمي والتعليم عن بعد، وهذه امثلة بسيطة من انشطته كرجل اعمال ومستثمر ، فعلاوة علي ذلك فإن الشيخ فيصل شعلة من النشاط والحماس حيث يشارك في كثير من الفعاليات الانسانية والاجتماعية والتعليمية والخيرية ، كإفتتاح معرض مدرسة الخليج الثانوية ، والتي شارك في حفل تخريج طلابها ، وتكريم طلاب مركز الدوحة لذوي الاحتياجات الخاصة ، كما انه يساهم ويشارك في تطوير العلاقات التجارية مع الدول العربية وخاصة مصر والعراق والجزائر ولبنان ، كما ان للشيخ فيصل اسهاماته الأدبية ، فقد دشن كتاب( قطر التي عشناها ) تاريخها وشعبها وحكامها ، وفي مؤتمر صحفي عقد علي هامش معرض الدوحة للكتاب، اعلنت مؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية اسماء الفائزين في جائزة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني للبحث التربوي للعام الاكاديمي ٢٠١٩- ٢٠٢٠ بالشراكة مع كلية التربية لجامعة قطر للمتميزين في البحث العلمي وتعزيز البحوث وانتاج المعرفة وتحسين الممارسات التربوية وتطوير السياسات التعليمية .

هذا غيض من فيض ونبذة موجزة عن هذا الرجل العظيم والمتواضع في هذا البلد العظيم قطر ، صغير المساحة عظيم القدر ، والتأثير ، وصاحب قصة الصمود الخاصة بتجاوز الحصار ، وتحقيق انجاز مونديال ٢٠٢٢ ، والذي بلغ حد الاعجاز ، واخيرا اقول عاشت قطر العظمي التي تنجب مثل هؤلاء الرجال العظام ، مثل شيخنا الفاضل فيصل بن قاسم آل ثاني والتي تحتاج قصة كفاحه ونجاحه الي كتب ومجلدات وليس مجرد مقالات ، وادعوكم للدعاء معي في هذا الشهر المبارك ان يحفظ لنا الشيخ ويطيل في عمره ويبارك في جهده وعمله وان يجعل له مع النجاح في الدنيا ، حسن ثواب الاخرة ، ولنا ولكم جميعا كل التوفيق والسداد ومني انا الدكتورة ميرفت ابراهيم الباحثة والكاتبة والمتخصصة في الاستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى