هل هرّبت «حماس» الرهائن الإسرائيليين بين قوافل النازحين إلى جنوب غزة؟

رجح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، أمس، بأن تقوم حركة «حماس» بتهريب الأسرى الإسرائيليين بين قوافل النازحين المدنيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
ورفض كونريكوس في مؤتمر صحافي الخوض في التفاصيل، مشيراً إلى أن الجيش يضع هذا الاحتمال في الاعتبار.
ونوه إلى أن إحدى الفرق الإعلامية المرافقة للوحدات المقاتلة داخل القطاع، قامت بالنداء باللغة العبرية أثناء مرور قافلة من النازحين من شمال القطاع إلى جنوبه للتأكد من عدم وجود أسرى إسرائيليين بينهم.
واعترف بأن الجيش لم يضع نقاط تفتيش على قوافل النازحين لكنه يبذل جهوداً أخرى لرصد وجود رهائن بينهم ومنع حدوث ذلك.
في سياق متصل، كشف موقع «أكسيوس»، أنه من المرتقب أن يقوم كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، بزيارة لإسرائيل وعدد من الدول الأخرى في المنطقة، لمناقشة الحرب في غزة والجهود المبذولة للإفراج عن المختطفين لدى حركة «حماس».
وبحسب ما نقله الموقع عن أربعة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، فإن رحلة ماكغورك إلى المنطقة جزء من انخراط إدارة الرئيس جو بايدن، المستمر مع الأطراف الرئيسية في النزاع، بهدف منع نشوب حرب إقليمية، وضمان إبرام صفقة تؤدي إلى الإفراج عن المختطفين وتوقف أطول للقتال في القطاع المحاصر.
وذكر «أكسيوس» أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) وليام بيرنز، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، أجريا رحلات مماثلة، خلال الأسبوعين الماضيين.
ومن المتوقع، وفق المصادر التي لم يكشف الموقع عن هويتها، أن يتوقف ماكغورك في بروكسيل في طريقه إلى الشرق الأوسط، للتنسيق مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) والحلفاء الأوروبيين في شأن الحرب في غزة.
وقال مسؤولان إسرائيليان إنه من المتوقع أن يزور مستشار الرئيس الأميركي، إسرائيل، غداً، للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، إضافة إلى رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات.
ومن المنتظر أن تشمل زيارته أيضاً كلاً من السعودية والأردن، إلى جانب قطر التي تلعب دوراً رئيسياً في التوسط بين الولايات المتحدة وإسرائيل و«حماس» في مفاوضات المختطفين.
ويتوقع أن يزور المسؤول الأميركي البحرين أيضاً، لحضور منتدى «حوار المنامة».
وأفاد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، الموقع، بأن إحدى الخطط التي تتم مناقشتها هي التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح نحو 80 امرأة وطفلا اختطفتهم الحركة في هجومها يوم السابع من أكتوبر الماضي.
في المقابل، ستطلق إسرائيل سراح النساء والأطفال الفلسطينيين، الذين تمت إدانتهم بالتورط في هجمات ضد جنود أو مدنيين، معظمها في الضفة الغربية، بحسب المسؤولين الإسرائيليين الذين تحدثوا للموقع.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإنه من شأن هذه الصفقة أن تشمل أيضاً السماح بدخول الوقود إلى غزة.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون على حد سواء، أنه بينما تتم مناقشة الفكرة، فإن إبرام الصفقة لا يزال «غير وشيك».
ويجري مستشارو بايدن، مكالمات يومية مع المسؤولين القطريين والمصريين، ضمن جهود إطلاق الرهائن.
وفي إسرائيل، حيث انضم الآلاف إلى مسيرة لدعم أسر المحتجزين، مساء السبت، أفادت القنوات الإخبارية التلفزيونية الرئيسية الثلاث، بأنه تم إحراز بعض التقدم نحو التوصل إلى اتفاق لإطلاق المختطفين لدى «حماس»، من دون أن تذكر مصادرها.
في المقابل،أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى إنه لن يناقش تفاصيل أي اتفاق محتمل، والذي وفقاً للقناة 12 الإخبارية، سيشمل إطلاق ما بين 50 إلى 100 امرأة وطفل ومسن على مراحل خلال فترة توقف للقتال من ثلاثة إلى خمسة أيام، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».
وقال رئيس الوزراء «عندما يكون لدينا شيء ملموس لنقوله، فسنقوم باطلاع العائلات على الأمر وسنعرضه على الحكومة. حتى ذلك الحين سيكون الصمت هو الأفضل».
ويقدّر الجيش أن أكثر من 240 شخصاً اقتيدوا رهائن إلى قطاع غزة بعد هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر الماضي، وبين هؤلاء 30 طفلاً على الأقل، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.